تخطى إلى المحتوى

المناهج ونظريات التعلم: نظرية بياجيه

مفهوم الذكاء عند بياجيه:

رفض بياجيه تعريف الذكاء بناء على عدد الإجابات الصحيحة في مقاييس الذكاء, وأكد أن الذكاء يسمح للكائن الحي بالتفاعل والتعامل مع البيئة بفعالية, وبما أن الإنسان والبيئة في تغير, فإن التفاعل يكون متغيراً تبعاً لذلك. ولذلك فإن بياجيه يؤكد أن الذكاء ينمو, ويركز على أن المعرفة محاكاة أو تمثيل نشط للحقيقة لتكوين بناء أو بنية معرفية ابتداء من الأشياء السهلة إلى الأشياء الصعبة أو الأكثر تعقيداً

نقد النظرية:

  • إيجابيات النظرية:

1- راعى المستويات العقلية للمتعلم بصورة متدرجة من المحسوس إلى المجرد

2- تضمين الموقف التعليمي التعلمي خبرات حسية، يسرعلى كل من المعلم والمتعلم إنجاز أهداف التعلم

3- الخبرات التي تتضمن تحديا لتفكير المتعلم بدرجة كبيرة تقود إلى تعلم فعال ومثمر

4- اهتم بالعلاقة بين الطفل والبيئة وأن الطفل لا يتعلم لوحده لكن تدخل البيئة في اكتساب الطفل للاستعدادات العصبية والفكرية.

 

  • السلبيات النظرية:

1- من الصعب تصور العلاقة بين البنية المعرفية والسلوك أو الأداء، حيث تعطي هذه النظرية أهمية كبيرة للقدرات المعرفية، في حين تهمل المهارات الأدائية كالكتابة مثلا.

2- التركيز على الدافعية الداخلية، وإهمال الدافعية الخارجية( التعزيز والعقاب)

3- عدم تمكين المعلم من التنبؤ بأنماط استجابات المتعلم أوسلوكه

4- عدم تزويد المعلم بوصف دقيق للمتغيرات البيئية التي تنتج تغيرات حقيقية في البنية المعرفية، حيث لايحدد هذا النموذج كيفية تقديم المواد التعليمية التي تساعد المتعلم على تمثل الخبرات أو المعلومات الجديدة

 

أطوار دورة التعلم

استفادة بعض طرق تدريس الرياضيات  من نظرية بياجيه   ومن ابرز تلك الطرق دورة التعلم  التي ابنكرها كاربلس عام 1974م وأيضا صمم آدي وشاير نموجا لتسريع النمو المعرفي لدى التلاميذ عام 1990م

  ويستند نموذج دورة التعلم على بعض المبادىء والافتراضات من اهمها

  • تضمين الموقف التعليمي بخبرات حسية
  • وضع المتعلم في موقف تعليمي يحتوى على مشكلة
  • على المعلم أن يوازن بين إعطاء المتعلم المعلومات وإعطائه الفرصة لممارسة الأنشطة
  • يكون التعلم ذي فاعلية عندما ينتقل أثره ويؤدي إلى تعميم في خبرات المتعلم.
دوزة التعلم عند بياجيه
دوزة التعلم عند بياجيه

مراحل دورة التعلم

  • مرحلة الاكتشاف

تبدأ هذه المرحلة بتفاعل التلاميذ مباشرة مع إحدى الخبرات الجديدة التي توثير لديهم تساؤلات قد يصعب عليهم الإجابة عنها ومن ثم يقومون من خلال الأنشطة الفردية أو الجماعية بالبحث عن إجابات لتساؤلاتهم وقد يكتشف التلاميذ أثناء عملية البحث أشياء أو أفكار أو علاقات لم تكن معروفة لهم من قبل ويقتصر دور المعلم في هذه المرحلة على التوجيه المعقول للتلاميذ أثناء ممارسة الأنشطة وتشجيعهم على مواصلة القيام بتلك الأنشطة دون أن يتدخل بشكل كبير.

ومرحلة الالكتشاف من خلال ماتتضمنه من انشطة جديدة على خبرة المتعلم تؤدي الى استثارة المتعلم معرفيا بدرجة تفقده اتزانه المعرفي بمعنى انها تصل بالمتعلم الى حالة ذهنية اطلق عليها بياجيه حالة عدم الاتزان

 

  • مرحلة تقديم المفهوم

يبدأ هذا الطور بتزويد الطلاب بالمفهوم أو المبدأ المرتبط بالخبرات الجديدة التي صادفتهم في مرحلة الاكتشاف وتتم عملية تقديم المفهوم او المبدأ عن طريق المعلم او الكتاب المدرسي  او فلم تعليمي او سماع شريط تسجيل واحيانا يطلب المعلم من التلاميذ محاولة التوصل الى صياغة مقبولة للمفهوم او المبدأ بانفسهم عندما يكون ذلك ممكن وهذف هذه المرحلة اعادة حالة الاتزان المفقودة في المرحلة السابقة حيث تحدث عمليات التنظيم والمماثلة والمواءمة في التراكيب المعرفية للتعلم.

 

  • مرحلة تطبيق المفهوم

يطلق على هذا الطور طور الاتساع حيث انه يلعب دورا هاما في اتساع مدى فهم الطلاب للمفهوم او المبدأ المقصود تعلمه في طور الاكتشاف وتقديم المفهوم حيث يقوم الطلاب بتطبيق ماتعلموه في الطورين السابقين من مفاهيم او مباديء او مهارات في مواقف جديدة

وتتميز هذه المرحلة بان المعلم يعطي وقتا كبيرا وكافيا لكي يطبق التلاميذ ما تعلموه على امثلة اخرى او في مواقف اخرى

وفي هذه المرحلة تنظم المعلومات التي اكتسبها التلميذ ضمن مالديه من تراكيب معرفيه وذلك من خلال عملية التنظيم التي يقوم بها من خلال ممارسة انشطة تعليمية اضافية مماثلة لانشطة مرحلة الكشف ومن خلال مرحلة تطبيق المفهوم

الصفحات: 1 2 3 4 5

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *