- خصائص اللعب
- العوامل المؤثرة في اللعب
- آثار اللعب و فوائده
- النظريات المختلفة في تفسير اللعب
- أنـواع اللـعـب
- تعريف اللعب التربوي
- آثار و فوائد اللعب التربوي
- شروط توظيف اللعب التربوي
- أنواع الألعاب التربوية
لعل واقع المدرسة المغربية يعكس بجلاء هذه المقولة , فرغم التطور الذي تعرفه مناهج التدريس و طرائقه ببلادنا لا زال الأداء التعليمي داخل الفصل يراوح مكانه منذ عقود ! فأغلب العاملين في حقل التدريس متمسكون بممارسة تدريسية قائمة على التلقين و الحشو والإلقاء واعتبار المتعلم قطعة إسفنج عليها امتصاص ماء المعرفة دون مشاركة عملية.
لذا فإن نشوء قناعة بقدرة الطفل على اكتساب التعلمات خارج الأسلوب السلطوي المعهود يعد خطوة أولى نحو تحديث الممارسة التعليمية , وجعلها أكثر انفتاحا على حاجيات الطفل و رغباته.
و أكاد أجزم بأن الإدماج الفعال للعب في مسار التعلم سيكون له عظيم الأثر في إحداث التغيير المطلوب, لأنه يمثل أسلوبا فاعلا لإطلاق القدرات الكامنة للطفلواكتشافها ورعايتها و توجيهها , وهو بذلك يعد صمام الأمان , ومؤسسة تربوية حقيقية تعمل تلقائيا قبل المدرسة و بعدها.
و خير دليل على ما أوردته, هو ما يحدث الآن في المشهد التربوي بالولايات المتحدة الأمريكية. فقد أصدرت الإدارة الأمريكية قانون ” لا طفل يخفق دراسيا ” , وشنت حملة وطنية واسعة للرفع من مستوى التعليم بعد أن تبين ضعفه, وجرت محاولات حثيثة لاجتذاب المتعلمين الذين بدؤوا يفرون من المدارس ! , ووجد المدرسون انفسهم أمام خيارين لا ثالث لهما: ! إما أن يجتهدوا و يرتقوا بتدريسهم و ذلك بأن يجعلوا الدرس أكثر مرحا و إثارة و جاذبية , وإما أن يفقدوا متعلميهم إلى الأبد.
فغدت الألعاب في المنهج الأمريكي تبدأ منذ اليوم الأول من التمدرس, وتعرف ب: الآيس بريكر Ice Breakerوتلعب أدوارا مختلفة مثل تلك التي تقدم للدرس, أو تقرب فكرة معينة,أو تستخدم لمراجعة الدرس, أولاستغلال وقت الحصة الباقي بما ينفع, أو لتدخل قليلا من الاسترخاء على جو الحصة.
سيقول قائل بان مدرستنا المغربية لا تخلو في الوقت الحاضر من توظيف للعب التربوي وتمركز حول رغبات المتعلم , لكن الأمر لا يعدو كونه اجتهادا فرديا يفتقر إلى التأصيل النظري. فاللعب التربوي أسلوب يتطلب تطبيقه العملي الاستناد إلى ثروة من الأبحاث و الدراسات الأكاديمية ,كما يتطلب إدارة تربوية منفتحة , ومرنة تسمح بالتجريب التربوي , وتنمي روح الإبداع و التساؤل و البحث و الاكتشاف لدى المدرس و التلميذ على حد سواء.
1) إطلالة تاريخية:
*******************
يرجع تاريخ الألعاب التربوية إلى القرن السادس قبل الميلاد حين ابتكر سكان شبه القارة الهندية لعبة “الشطرنج” , ثم تطورت اللعبة فيما بعد لتستخدم في وضع و تطوير الخطط الحربية , حين استبدل القادة البروسيون قطع هذه اللعبة بالجنود و الدبابات و الضباط خلال الحرب العالمية الثانية, وأصبحت لوحة اللعب خريطة أو تصميما لمعركة !
بعد الحرب, ومع ظهور الحاسوب, بدأ رجال الإدارة و الأعمال و الاقتصاد يستعملون الألعاب لتوضيح العمليات التي تحدث في هذه المجالات للعاملين بغرض إنجاز العمل بسرعة و دقة متناهية. و اتسع المجال بعد ذلك ليتم إدماج الألعاب التربوية في مساقات العلوم السياسية لطلبة الدراسات العليا في نهاية الخمسينات من القرن الماضي, و في مجال التدريب و التعليم المهني .
أما في التعليم , فإن ظهور الألعاب التربوية ارتبط عضويا بظهور المدارس , حيث كان المدرسون يوظفون اللعب الإيهامي كتمثيل الأدوار المسرحية و تقمص الشخصيات من الواقع في حصصهم الدراسية , ولم يتم الاهتمام باللعب التربوي كأسلوب تعليمي إلا في الستينات من القرن الماضي , حيث أجريت بحوث عديدة حول أهمية هذا الأسلوب و أثره في تحقيق تعلم جيد.
2) تعريف اللعب التربوي:
***************************
يعرف اللعب التربوي ,أو أسلوب التعلم باللعب , بأنه استغلال أنشطة اللعب في اكتساب المعرفة و تقريب مباديء العلم للأطفال و توسيع آفاقهم المعرفية . إنه ” لون من النشاط الجدي أو العقلي يستخدم كمتعة بهدف معرفي يؤدي إلى الكسب و التطور و الاكتشاف”(7) وهو كذلك” مقطع من الحياة الواقعية تتم فيه عادة المباراة بين شخصين أو مجموعتين أو أكثر بناء على قواعد موضوعة سلفا من أجل تحقيق أهداف معينة , وأهم عنصر فيه هو عنصر المنافسة”(8) .
من خلال هذه التعريفات يمكن القول بأن إكساب اللعب قيمة تربوية يقتضي توافر ثلاثة شروط:
– ممارسته وفق قواعد محددة.
– تضمينه محتوى تعليمي معين.
– توفر عنصري المتعة و التسلية.
3) آثار و فوائد اللعب التربوي:
*********************************
خلصت العديد من الدراسات التي أجريت حول آثار اللعب في الرفع من مستوى التحصيل الدراسي إلى أن الألعاب التعليمية متى أحسن تخطيطها و تنظيمها و الإشراف عليها فإنها تؤسس مدخلا وظيفيا لمسار تعلمي فعال يتجاوز بكثير سلبيات نمط التعلم التقليدي .
ومن آثار أسلوب التعلم باللعب:
– تيسير اندماج المحتوى التعليمي في عقول المتعلمين بفضل مخاطبته لأكثر من حاسة .
– استثارة الجانب الانفعالي” متعة, حماس, ترقب, إثارة…”.
– تنمية القدرة التعبيرية لدى المتعلم.
– تقوية مهارة حل المشكلات و صنع القرارات و لو على مستوى بسيط.
– تنمية التفكير الإبداعي و الابتكاري.
– تنمية مهارة ربط المحسوس بالمجرد.
– كسر حاجز الخجل لدى فئة عريضة من المتعلمين .
– تعزيز الانتماء للجماعة.
– تعلم احترام القواعد و القوانين و الالتزام بها.
و نظرا لما يحدثه اللعب التربوي من تغيير في سلوك المتعلم فإن العديد من الباحثين دعوا إلى ضرورة إدماجه وفق مقاييس و شروط محددة تجنبا لأي انفلات قد يولد نتائج عكسية.
4) شروط توظيف اللعب التربوي:
*************************************
إن بناء الدرس وفق أسلوب التعلم باللعب يقتضي مراعاة مقاييس محددة في اللعبة التربوية المختارة:
أ) أن يكون لها هدف تعليمي محدد و في نفس الوقت مثيرة و ممتعة.
ب) قواعدها سهلة وواضحة.
ج) مناسبة لخبرات و قدرات و ميول المتعلمين.
د) مستمدة من بيئتهم و محيطهم.
وحتى تتوافر هذه المقاييس لا بد من دراية مسبقة لدى المدرس بالخطوات الواجب اتباعها لتصميم و استخدام أية لعبة تربوية, وهو ما قام به الدكتور محمد محمود الحيلة في كتابه “الألعاب التربوية و تقنيات إنتاجها” على الشكل الآتي :
1) تحديد الهدف العام للعبة:
لأن ذلك يساعد على اختيار محتوى اللعبة و أدواتها و أسلوب تقديمها بشكل يلائم استعدادات المتعلم و دوافعه و قدراته, كما يساعد على تحديد خطوات سير اللعبة مما يمكن من بلوغ الأهداف المتوخاة بأقل جهد و في أقصر وقت.
2) تحديد خصائص الفئة المستهدفة:
أي مراعاة الخصائص الفسيولوجية و الاجتماعية و التربوية/المعرفية للمتعلمين , بالإضافة إلى مراعاة خبراتهم السابقة.
3) تحليل المحتوى التعليمي الذي تنطلق منه اللعبة:
يتم تحليل المحتوى التعليمي ( الدرس) من جميع جوانبه ” مفاهيم, حقائق, إجراءات, مهارات…” من أجل توضيحها في اللعبة.
4) تحديد النتائج المتوقع من المتعلمين بلوغها:
و ذلك من خلال وصف تفصيلي لما يتوقع من المتعلم تحصيله أو القيام به بعد اللعبة .
5) تحديد الاسترتيجية المستعملة في اللعب:
و يقتضي ذلك مراعاة حجم المجموعة , وتحديد عدد المشاركين , و تحديد الزمن الملائم لممارسة اللعبة في ضوء قواعد محددة.
6) وضع مخطط للعبة و تجريبه قبل المرور إلى التنفيذ:
ويتطلب ذلك إخراج اللعبة في شكل فني بحيث تكون أداة لإثارة دافعية المتعلم للعب ومن ثم للتعلم, كما يتوجب أن تكون الرسالة التي تحملها اللعبة مثيرة للتفكير و ليست ملقنة للمعلومات.
و بعد الانتهاء من الإعداد, لا بد من تجريبها على عينة من المتعلمين للحصول على تغذية راجعة فورية تفيد في تعديل قوانين اللعبة مثلا, و لتحديد التكلفة الزمنية بدقة وهو ما يخلص اللعبة من العفوية و الارتجال أثناء التنفيذ.
7) تنظيم البيئة الصفية و تنفيذ اللعبة:
و يشمل ذلك إعداد الفصل بشكل يتناسب مع استراتيجية اللعبة, ثم إجراؤها مع الحرص على الإشراف المستمر دون التدخل المباشر.
8) التقويم و المتابعة:
و ذلك ضمانا لفعالية اللعبة في تحقيق الهدف المحدد, وزيادة فاعلية التعلم(9) .
إن هذه المقاييس و الشروط هي ما يمنح اللعب قيمته التربوية, ويمكنه من إحداث التأثير الجيد على سلوك المتعلم, كما يعين المدرس على إدارة الموقف التعليمي إدارة ذكية تقوم على التوجيه المشوق نحو الهدف المطلوب.
5) أنواع الألعاب التربوية:
***************************
يمكن حصر أهم الألعاب التربوية في الأصناف التالية:
أ) ألعاب المجسمات: كالدمى, و أشكال الحيوانات, و العرائس, و الآلات, وأدوات الزينة…
ب) الألعاب الحركية: كألعاب الرمي, و القذف, و التركيب, و السباق, و التوازن, والتأرجح, و ألعاب الكرة…
ج) ألعاب الذكاء: كالألغاز, و حل المشكلات, و الكلمات المتقاطعة…
د) الألعاب الغنائية: كالأناشيد, و الغناء التمثيلي…
ه) الألعاب التمثيلية: كتقمص الشخصيات, و التمثيل المسرحي, و الميم, واللوحة التعبيرية.
6) ألعاب الفيديو والحاسوب:
******************************
يثير الاكتساح المهول لألعاب الفيديو و الحاسوب مخاوف كثير من المهتمين بالطفولة و التربية لعدة أسباب منها:
– صدور هذه الألعاب عن بيئة تخالف بيئة الطفل المسلم دينيا و أخلاقيا و سلوكيا.
– غفلة الأسرة و الأجهزة الرقابية .
– سهولة انتشارها و تداولها بفضل القرصنة و نسخ و تعديل الأشرطة.
فهذه الألعاب التي أسرت عقول الصغار في شتى أنحاء العالم ينحصر محتواها العام في الحروب و المعارك القتالية, و الرياضات بشتى أنواعها, و تعليم الموسيقى و الرقص.
و من المفارقات في هذا الباب أن الدول المنتجة و المصدرة لهذه الألعاب أحدثت أجهزة رقابية خاصة- كهيئة تقييم البرامج الترفيهية بأمريكا – مهمتها مراقبة محتوى كل لعبة , و مدى ملاءمته للفئة العمرية المستهدفة, وسن عقوبات في حق المروجين للألعاب المحرضة على العنف و الإباحية, كما أن الرأي العام بدوره يساهم في هذه الرقابة من خلال رفع دعاوى قضائية على الشركات المنتجة لبعض الألعاب المنحرفة!.
أما في البلدان العربية و الإسلامية فإن الوضع غير مطمئن بتاتا, فقد بلغ الإدمان على هذه الألعاب حدا خطيرا , حيث خلفت آثارا صحية و نفسية تنذر بميلاد أجيال مشوهة !
وهو ما حذا بخبراء التربية إلى المناداة بضرورة تهذيب هذه الألعاب وتوجيهها لخدمة المسار التعليمي للطفل و الراشد على السواء. حيث صدر بالولايات المتحدة الأمريكية كتاب بعنوان: “كيف تساعد ألعاب الكمبيوتر في تعليم الأطفال”(2006) وهو عبارة عن دراسة مبنية على عشرسنوات من البحث في التكنولوجيا و علم الألعاب يدعو من خلالها” ديفيد شيفر”أستاذ التربية بجامعة ويسكونسن الأمريكية إلى توظيف التكنولوجيا الجديدة لإعداد الناشئة للتعلم و التفكير و الحياة في عالم متطور و معقد من خلال ما يسميه ب” الألعاب الابستيمية”-أي المعرفية- وهي عبارة عن ألعاب يدخل الطفل من خلالها في عالم افتراضي شبيه بالواقع, ويؤدي مهمات تتطلب مهارات عقلية كالتحليل و التركيب و الاستقصاء و حل المشكلات.
التي تطوعت “Initiative Serious Games”I.S.G نفس المبادرة سعت إليها منظمة لتوفير ألعاب تعنى بتقديم المعارف, و غرس القيم و الأخلاق الحميدة.
إلا أن المؤيدين لهذه البدائل يعترفون بصعوبة إدماج هذه الألعاب في المساقات التعليمية , لأن المدرسة بصيغتها الحالية غير مؤهلة لتبنيها, وهو ما يجعل التجديد القادم للتربية في عصر العولمة الرقمية يتحقق خارج أسوار المدرسة التقليدية!
خــلاصـة:
إن صمود المدرسة في عالم متغير ومعقد , و استمرارها في أداء وظيفتها كحارسة للقيم , و مسؤولة عن تشكيل هوية الطفل رهين بقدرتها على الاستقطاب و الاحتواء , و التكيف بصورة جذرية مع الطفرة التكنولوجية.
لذا فإن التغيير المنشود لا يتطلب تعديلا في المناهج و الطرائق بقدر ما يتطلب قناعة راسخة بمحورية الطفل , و بضرورة تصميم المواقف التعليمية بما يناسب حاجاته و تطلعاته.
إن الدعوة إلى الإدماج الفعال لأسلوب التعلم باللعب خطوة أولى نحو الاستثمار الجيد لقدرات و طاقات أطفالنا مما يعزز ثقتهم بجدوى التعلم في فضاء يوشك أن يتداعى تحت قصف العولمة!!
خـاتمـة:
***************
إن الإنسان بطبيعته مفطور على حب المرح الذي يعد اللعب أحد مصادره لأن ” بداخل كل منا طفل يتوق للعب ” كما يقول “نيتشه” , ورغم أنه نشاط لا يرجى من ورائه سوى تحقيق المتعة إلا أن التاريخ يؤكد لنا أن الألعاب , ولأكثر من مرة , قادت البشرية إلى اكتشافات تقنية و علمية مدهشة !.
أما في النسق التعليمي , فإنه الصيغة المثلى لتلقين المعارف و المهارات وتمرير القيم , ولا أدل على ذلك من الرضى و القبول الذي حظيت به البدائل التعليمية الجديدة في عدد من دول العالم , والتي انبنت في مجملها على اللعب التربوي كوسيط وحيد للتعلم (( التعليم بالترفيه, التعليم بالمرح, المدارس الحرة…إلخ)).
وهو ما يدفعنا إلى القول بأن كل خطوة نحو تحديث العمل التربوي في بلادنا لا بد أن تؤمن بقدرة الطفل على تأمين حاجته من المعرفة و المهارة و السلوك بمفرده , بعيدا عن أية قيود أو ضغوط نفسية , وذلك من خلال استثمار ذكي لعنصر الإمتاع الذي يوفره اللعب.
إنني من خلال هذا البحث المتواضع لاأدعي الإلمام بكل عناصر الموضوع, فلا زالت آثار اللعب و تجلياته كسلوك إنساني تشغل بال العديد من الدارسين , وتحثهم على إضاءته من مختلف الزوايا . وإنما كان القصد هو الدعوة إلى ضرورة تعديل مسار التعليم ببلادنا بما يؤمن لأجيال المستقبل تنشئة اجتماعية سليمة , ويحصنها ضد الذوبان في هوية الآخر وقيمه ! .
الهوامش و الإحالات:
*************************
(1): الميثاق الوطني للتربية و التكوين, ص:10
(2): نفس المرجع, ص:11
(3): سوزانا ميلر, سيكولوجية اللعب, ص:5
(4): محمد محمود الحيلة, الألعاب التربوية و تقنيات إنتاجها.
(5): شاكر عبد الحميد, التفضيل الجمالي,ص: 223
(6): محمد عماد الدين إسماعيل, الاطفال مرآة المجتمع, ص:283.
(8): أنور طاهر رضا, التشبيهات و الألعاب التربوية, ص:131
(9): محمد محمود الحيلة, المرجع أعلاه.
المراجــع:
***************
– سوزانا ميلر , سيكولوجية اللعب, عالم المعرفة, عدد120,دجنبر 1987
– محمد محمود الحيلة, الألعاب التربوية و تقنيات إنتاجها2006, دراسة مأخوذة من الأنترنيت
– شاكر عبد الحميد, التفضيل الجمالي , عالم المعرفة, عدد267, مارس2001
– علي راجح بركات, نظرية بياجيه البنائية, دراسة مأخوذة من الأنترنيت.
– محمد عماد الدين إسماعيل, الأطفال مرآة المجتمع, عالم المعرفة, عدد99, مارس1986
– أنور طاهر رضا, التشبيهات و الألعاب التربوية, دراسة مأخوذة من الأنترنيت .