تعتبر المدرسة المغربية الجديدة محور أساسي في تطوير وتنمية المجتمع المغربي. فهي تضطلع بأدوار متعددة ومهام حيوية تهدف إلى إعداد وتأهيل الأجيال الصاعدة ليكونوا قادرين على المساهمة في بناء وتقدم الوطن.
المهام الرئيسة للمدرسة الوطنية الجديدة المنفتحة
لبلوغ الغايات الكبرى لنظام التربية والتكوين، تقوم المدرسة الوطنية الجديدة المفعمة بالحياة والمنفتحة
على محيطها، بأداء المهام والالتزامات الآتية:
- ضمان الحق في الولوج المعمم إلى مؤسسات التربية والتعليم والتكوين ، عبر توفير مقعد بيداغوجي للجميع بنفس مواصفات الجودة والنجاعة، دون أي شكل من أشكال التمييز ، مع تمكين المتعلم(ة) من تحقيق كامل إمكانياته عبر أفضل تملك للكفايات المعرفية والتواصلية والعلمية والذاتية والاجتماعية؛
- جعل المتعلم بوجه عام، والطفل على الأخص، في قلب الاهتمام والتفكير والفعل خلال العملية التربوية والتكوينية؛ وذلك لأجل صقل ملكات الأطفال المغاربة ليكونوا منفتحين ومؤهلين وقادرين على التعلم مدى الحياة؛
- تمكين الأطفال في وضعية إعاقة من حقهم الكامل في التمدرس، وإدماجهم لإنهاء وضعية الاقصاء والتمييز ، مع توفير المستلزمات الكفيلة بضمان إنصافهم وتحقيق شروط تكافؤ فرصهم في النجاح الدراسي إلى جانب أقرانهم؛
- الانتقال بالتربية والتكوين والبحث العلمي من منطق التلقين والشحن إلى منطق التعلم والتعلم الذاتي، والقدرة على الحوار والمشاركة، والتفاعل الخلاق بين المتعلم والمدرس والمتعلمين في ما بينهما، في إطار عملية تربوية قوامها التشبع بالمواطنة واكتساب المعارف والمهارات والقيم، وتنمية الحس النقدي وروح المبادة، ورفع تحدي الفجوة الرقمية؛
- تحسين جودة التعلمات وتوفير الوسائل اللازمة لذلك، من خلال التطوير المستمر للنموذج البيداغوجي المعتمد في المنظومة بكل مكوناتها، والعمل على تجديده، بما يمكن المتعلم(ة) من اكتساب المهارات المعرفية الأساسية والكفايات اللازمة؛
- اعتماد هندسة لغوية منسجمة في مختلف مستويات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي؛ وذلك بهدف تنمية قدرات المتعلم على التواصل، وانفتاحه على مختلف الثقافات، وتحقيق النجاح الدراسي المطلوب؛
- تنمية وتطوير الكفايات الذاتية بغية تنمية شخصية المتعلم(ة)، وكفاياته الاجتماعية القابلة للاستثمار في التحول الاجتماعي لتلبية حاجات التنمية الاجتماعية، وكفاياته المقاولاتية القابلة للتصريف في القطاعات الاقتصادية بشكل يسهم في اندماج المتعلم(ة) في القطاعات الإنتاجية خدمة للتنمية المستدامة؛
- تخصيص أنشطة تربوية ملائمة للتعريف بالمبادئ والحقوق المصرح بها للطفل والمرأة والإنسان بوجه عام، والتمرن على ممارستها وتطبيقها واحترامها، ونسج علاقات جديدة مع الفضاء المجتمعي والثقافي والبيئي والاقتصادي .
أدوار الدولة ومكونات المجتمع اتجاه المدرسة المغربية
في إطار الفلسفة التي تقوم عليها المنظومة الوطنية للتربية والتكوين ، والمرتكزة على التوزيع المتوازن للحقوق مع ربطها بالواجبات، حدد النظام التربوي لكل من الدولة ومكونات المجتمع التربوي والمدني أدوارا والتزامات أساسها احتضان المدرسة الوطنية الجديدة.
أدوار الدولة
تلتزم الدولة ب:
- العمل على تعميم تمدرس نافع وجيد لجميع الأطفال المغاربة، إناثا وذكورا؛
- تشجيع العلم والثقافة والابداع؛
- وضع مرجعيات البرامج والمناهج، ومعايير التأطير والجودة في جميع مستويات وأنماط التربية والتعليم؛
- تشجيع كل المساهمين في الرفع من جودة ونجاعة التربية والتكوين؛
- مراقبة مدى احترام القوانين والتنظيمات ف الموضوع؛
- احترام المدرسات والمدرسين وكافة الأطر التربوية وضمان وقارها وكرامتها، وتطوير وملاءمة تكوينها وكفاءتها ومهنيتها.
أدوار المجتمع
يلتزم المجتمع، بدوره، تجاه المدرسة ب:
- التجند والتعبئة الدائمين للإسهام في توطيد نطاق التربية والتكوين وتوسيعه من أجل إعداد النشء للحياة العملية المنتجة؛
- بث الأمل في نفوس الأمهات والآباء والأولياء للاطمئنان على مستقبل بناتهم وأبنائهم؛
- احترام المدرسات والمدرسين وكافة الأطر التربوية وتوقيرها وتكريمها.
أدوار الجماعات الترابية
تلتزم الجماعات الترابية تجاه المواطنات والمواطنين ب:
- الإسهام، إلى جانب الدولة، في تحمل الأعباء المرتبطة بتعميم التمدرس؛
- تحسين جودة البنيات والخدمات التربوية؛
- المشاركة في التدبير؛
- ضمان احترام المدرسات والمدرسين وكافة الأطر التربوية وتوقيرها وتكريمها.
أدوار الأسرة والامهات والاباء والأولياء
تتحمل الآسرة، باعتبارها المؤسسة التربوية الأولى، المسؤوليات الآتية:
- تنشئة الأطفال وإعدادهم للتمدرس، وتشجيعهم وحرصهم عليه؛
- مواكبة مسيرهم الدراسى والتكوينى بالرعاية والتوجيه والحوار؛
- مساعدة المدرسة والتواصل معها لضمان النمو السليم والمتوازن لشخصية المتعلمات والمتعلمين ونجاحهم الدراسي ؛
- احترام المدرسات والمدرسين وكافة الأطر التربوية وتشريفها.
أدوار أطر التربية والتدريس
تلزم المنظومة التربوية الوطنية أطر التربية والتدريس، ب:
- أداء رسالتهم التربوية وواجبهم المهني والوطني بكفاءة ومسؤولية وصدق وتفان؛
- جعل مصلحة المتعلمات والمتعلمين فوق كل اعتبار؛
- إعطاء المتعلم(ة) القدوة الحسنة في المظهر والسلوك والاجتهاد والفضول الفكري والروح النقدية البناءة؛
- التزام الموضوعية والانصاف في التقويمات والامتحانات؛
- الحرص على التكوين الذاتي والمستمر بالجودة التي تقتضيها المهام الملقاة على عاتقهم.
أدوار المتمدرسات والمتمدرسين
يلزم النظام التربوي المتعلمات والمتعلمين، بدورهم، في:
- الاجتهاد في التحصيل والتعلم الذاتي؛
- المواظبة واحترام قواعد الدراسة ونظمها؛
- أداء الواجبات الدراسية والامتحانات بجدية ونزاهة؛
- اختيار مشروع ذاتي للتعلم وتطويره؛
- التقويم الذاتي للمكتسبات وترصيدها والبحث عن سبل الارتقاء بالذات والتعلم مدى الحياة؛
- حماية النفس ونهج سلوكات مدنية في المدرسة وخارجها؛
- الاسهام النشيط الفردي والجماعى فى القسم وفى الأنشطة الموازية والمندمجة؛
- العناية بمعدات ومراجع الدراسة وبتجهيزات المدرسة ومرافقها؛
- احترام المدرسات والمدرسين والأطر التربوية وتوقيرها وتشريفها.