تخطى إلى المحتوى

من هو ريان آيت طاهر الطفل الظاهرة الحاصل على كأس الرئيس الأمريكي للأمن السيبراني؟

في إنجاز تاريخي، حصل الطفل المغربي ريان ايت الطاهر، البالغ من العمر 12 عامًا، على كأس الرئيس الأمريكي للأمن السيبراني (President’s Cup Cybersecurity Competition)، وهي مسابقة تنظمها الوكالة الأمريكية للأمن السيبراني والأمن البنيوي (CISA) كل خمس سنوات، وتجمع بين ألمع الخبراء في هذا المجال.

المرتبة الأولى من بين 4 مرشحين في المسابقة النهائية

تمكن ريان من التفوق على منافسيه الأكبر منه سنًا، وحقق المركز الأول برصيد 3245 نقطة، متقدمًا على الوصيف الإسرائيلي يوناتان يوني، الذي حصل على 2734 نقطة. وشملت المسابقة، التي أجريت عن بُعد، اختبارات لاختراق وتشخيص نقاط الضعف في أنظمة معلوماتية معدة من قبل الوكالة الأمريكية.

إلى جانب ريان، كان هناك أربعة خبراء آخرين في المسابقة. يونتان يوني من إسرائيل حل في المرتبة الثانية، تلاه غادي إفرون ومايكل كودن وبول أسادوريان. كل منهم خبراء بارزون في مجال الأمن السيبراني، وقد حصلوا على تقديرات عالية في المسابقة.

بعد إعلان فوزه، تلقى ريان تهنئة رسمية من الوكالة الأمريكية، التي أشادت بإنجازه الاستثنائي، وأكدت أنه أول متسابق من أفريقيا والمغرب، وأصغر متسابق على الإطلاق، يحصل على هذا اللقب. وعبر مسؤولو الوكالة عن اندهاشهم وإعجابهم بالموهبة المغربية الصغيرة، التي تفوقت على العديد من الخبراء والمهندسين المعروفين في المجال.

وتضمنت الرسالة التي وجهها مشرفو المسابقة إلى ريان مشاعر الفخر والتقدير من جميع أعضاء الوكالة والرئيس الأمريكي بنفسه. لم يكتف ريان بالفوز فحسب؛ بل وضع معيارًا جديدًا للتميز في مجال الأمن السيبراني، مؤكدًا أن الموهبة والذكاء لا يعترفان بالسن.

من هو ريان ايت الطاهر؟

يعد ريان ايت طاهر من المواهب المغربية النادرة، التي تكشف عن ثغرات أمنية في مواقع عالمية مشهورة، وتجذب انتباه شركات كبرى. وعلى الرغم من صغر سنه، استطاع ريان أن يبرز في مجال الأمن السيبراني، وأن يفوز بمسابقات دولية بفضل مهاراته في القرصنة، من بينها موقع اللاعب الشهير لكرة القدم، نيمار، وموقع لشركة نقل كبيرة، بهدف تحسين أمنهما على الإنترنت.

استفاد ريان الذي يدرس بمدينة مكناس من ورشات تكوينية قبل سنوات في مجال الروبوتيك والبرمجة الحاسوبية من طرف المديرية الجهوية للتعليم في مديونة بجهة الدار البيضاء.

وكان ريان قد صرح في وقت سابق لموقع SNRTnews، أنه تمكن من تغيير « مكان شعار موقع اللاعب نيمار، ولم يصدقوا في البداية، فطلبوا مني تقريرًا عما فعلته وهذا ما مكنني من الفوز بالجائزة الأولى، والتي كانت 72 ألف دولار، لكنني لم أستلمها لأنني ما زلت قاصرا».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *