جذاذات تنمية المهارات الحياتية من 1 إلى 6

جذاذات أنشطة تنمية المهارات الحياتية للمستويات من الأول إلى السادس ابتدائي

تُعد المهارات الحياتية حجر الزاوية في بناء شخصية المتعلم المتكاملة، وتزويده بالأدوات اللازمة لمواجهة تحديات الحياة المعاصرة. إدراكًا لأهمية هذا الجانب، أولى المنهاج الدراسي المغربي أهمية قصوى لتنمية هذه المهارات لدى التلاميذ، خاصة في السلك الابتدائي. ولتسهيل مهمة الأستاذ(ة) في تطبيق هذه الرؤية التربوية، تتوفر جذاذات أنشطة تنمية المهارات الحياتية كمرجع عملي يضمن مقاربة منهجية وفعالة. يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على هذه الأنشطة وجذاذاتها، وتقديم مورد قيم للأساتذة الباحثين عن أدوات لتعزيز الكفايات الشخصية والاجتماعية لدى تلاميذهم.

ما هي المهارات الحياتية ولماذا هي مهمة في التعليم؟

تشمل المهارات الحياتية مجموعة واسعة من الكفايات التي تساعد الأفراد على التكيف مع مختلف المواقف والتحديات في حياتهم اليومية والشخصية والمهنية. هي ليست مجرد معارف أكاديمية، بل هي قدرات عملية تُمكّن المتعلم من التفكير النقدي، اتخاذ القرارات، حل المشكلات، التواصل الفعال، إدارة الذات، وبناء علاقات إيجابية.

تتجلى أهمية تدريس المهارات الحياتية في التعليم المغربي في عدة جوانب:

• بناء شخصية متوازنة: تساعد في تطوير الجوانب العقلية والعاطفية والاجتماعية للمتعلم.
• الاستعداد للمستقبل: تزود التلاميذ بالكفايات الضرورية للنجاح في مساراتهم الدراسية والمهنية والحياتية المستقبلية.
• المواطنة الصالحة: تساهم في تكوين مواطنين فاعلين ومسؤولين قادرين على المساهمة الإيجابية في مجتمعهم.
• التعامل مع التحديات: تعلم التلاميذ كيفية التعامل مع الضغوط، حل النزاعات، والتفكير الإبداعي.

دروس تنمية المهارات الحياتية بالسلك الابتدائي

يأتي منهاج تنمية المهارات الحياتية في إطار تنزيل مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتفعيلًا للرافعة الثانية عشرة من الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، التي تم تجسيدها من خلال المشروع المندمج رقم 8، الرامي إلى تطوير النموذج البيداغوجي وتجويد التعلمات.

يهدف هذا المدخل المنهاجي الجديد إلى تنمية المهارات الحياتية لدى متعلمي ومتعلمات السلك الابتدائي، من خلال اعتماد ثلاثة مجالات أساسية تشكل دعائم رئيسية للتربية الشمولية:

يستمد هذا المشروع مقاربته من المبادرة من أجل تنمية المهارات الحياتية وقيم المواطنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA)، مع تكييفها مع الخصوصيات الثقافية والاجتماعية المغربية لضمان انسجامها مع اختيارات المدرسة الوطنية الحديثة.

يُعد اللعب التربوي من المداخل الأساسية المعتمدة في هذا المنهاج، حيث يُوظَّف كوسيلة فعّالة لتنمية المهارات الحياتية عبر أنشطة ممتعة ومحفزة، تُسهم في:

• إحداث دينامية داخل الفضاء المدرسي؛
• تنمية القدرات المعرفية والاجتماعية والشخصية للمتعلمين؛
• جعل التعلم تجربة إنسانية إيجابية وممتعة.

تحميل جذاذات تنمية المهارات الحياتية لجميع المستويات الابتدائية

حرصًا على تلبية حاجيات الأساتذة والفاعلين التربويين، تتوفر مجموعة شاملة من جذاذات أنشطة تنمية المهارات الحياتية المصممة خصيصًا لتناسب خصوصيات كل مستوى من المستويات الابتدائية. هذه الجذاذات تُعد موردًا لا غنى عنه لتخطيط وتنفيذ الأنشطة البيداغوجية المتعلقة بهذا المكون الهام من المنهاج الدراسي.

يمكن للمهتمين تحميل هذه الجذاذات المنظمة حسب المستوى الدراسي:

يُنصح الأساتذة بالاطلاع على هذه الجذاذات والاستفادة منها في تصميم حصصهم لضمان تنمية شاملة ومتكاملة للمهارات الحياتية لدى تلاميذهم، بما يسهم في إعداد جيل قادر على التفكير، التفاعل، والنجاح في عالم دائم التغير.