واستحضارا للظرفية الخاصة التي يأتي فيها هذا المقرر، الناجمة عن جائحة فيروس كورونا (COVID-19)، فإن مقتضياته تروم تنظيم السنة الدراسية المقبلة في وضعها الطبيعي، مع إدراج بعض المستجدات المرتبطة بآلية التعليم عن بعد، التي تم اعتمادها إبان الموسم الدراسي 2020-2019، في إطار التدابير الاحترازية والوقائية المتخذة من أجل التصدي لانتشار وباء كورونا، على أساس أن يتم تعديل وتكييف عملية تفعيل مقتضيات هذا المقرر، عند الاقتضاء.
وذلك وفق ما تتطلبه الضرورة، في ضوء معطيات تطور الحالة الوبائية بالمملكة، بما يكفل تأمين الاستمرارية البيداغوجية لكافة المتمدرسات والمتمدرسين بجميع المستويات الدراسية، في ظروف تضمن سلامة المجتمع المدرسي، ووفق شروط ومعايير تستجيب لإجراءات الوقاية الصحية المقررة من طرف السلطات المختصة.
وحسب بلاغ للوزارة ، سينطلق الموسم الدراسي يوم الثلاثاء 01 شتنبر2020، تحت شعار: ” من أجل مدرسة متجددة ومنصفة ومواطنة ودامجة “، حيث سيلتحق في نفس اليوم أطر وموظفو الإدارة التربوية وهيئات التفتيش والأطر المكلفة بتسيير المصالح المادية والمالية وهيئة التوجيه والتخطيط التربوي وهيئة التدبير التربوي والإداري والأطر الإدارية المشتركة، فيما سيلتحق أطر هيئة التدريس بجميع درجاتهم، بعملهم يوم الأربعاء 02 شتنبر 2020.
وتخصص الفترة الممتدة من يوم 01 إلى 05 شتنبر 2020 لتوفير شروط ضمان انطلاق الدراسة بالمؤسسات التعليمية، وكذا لإتمام مختلف العمليات التقنية المرتبطة بالدخول المدرسي بإشراف من الإدارة التربوية وبمشاركة هيئة التدريس، على أن تنطلق الدراسة بشكل فعلي يوم الاثنين 07 شتنبر 2020 بالنسبة لأطفال التعليم الأولي وللسلك الابتدائي والسلك الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي وبأقسام تحضير شهادة التقني العالي، ويوم الإثنين 05 أكتوبر 2020 بالنسبة لأقسام التربية غير النظامية.
كما تقرر تخصيص الحصص الدراسية الأولى، خلال الفترة الممتدة ما بين 7 شتنبر و3 أكتوبر 2020 لتشخيص المكتسبات الدراسية قبل البدء في تقديم دروس أنشطة المراجعة والتثبيت، باستحضار حصيلة تعلمات التلاميذ خلال فترة الحجر الصحي برسم السنة الدراسية 2019-2020، في حين سيتم الشروع في تفعيل البرنامج الدراسي ابتداء من الإثنين 05 أكتوبر 2020، بانطلاق الحصص الدراسية مع الاستمرار في تقويم المستلزمات ومعالجة التعثرات وذلك مع برمجة حصص الدعم التربوي لفائدة المتعلمين الذين كشفت عملية التقويم التشخيصي أنهم في حاجة إلى إعادة بناء تعلمات المستويات الأدنى بهدف تمكينهم من بناء التعلمات الجديدة المرتبطة بالمستويات الأعلى.
وحرصا على تعزيز الروابط بين المؤسسات التعليمية ومحيطها ودعم دور الاسر باعتبارها شريكا أساسيا للمدرسة، وتفعيلا لمقتضيات القانون الإطار رقم 17-51 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي في هذا المجال، فقد تقرر تنظيم لقاءات بين أمهات وآباء وأولياء المتعلمات والمتعلمين و الأساتذة مرتين في السنة على الأقل، وذلك خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر وبعد منتصف السنة الدراسية.
كذلك، تضمن المقرر الوزاري لائحة العطل المقررة بالتعليم الابتدائي والثانوي الاعدادي والثانوي التأهيلي وبأقسام تحضير شهادة التقني العالي، حيث تم اعتماد مبدأ التناوب على أساس من 6 إلى 7 أسابيع مخصصة للدراسة يليها أسبوع للعطلة، وذلك بغية ضمان تدرج أمثل بين فترات التعلمات.
هذا، ويمكن الاطلاع على مقتضيات هذا المقرر الوزاري وتواريخ المراقبة المستمرة والامتحانات وكذا تواريخ مختلف المحطات التربوية من خلال البوابة الإلكترونية للوزارة www.men.gov.ma.