عجز 8 مليار درهم..خطة الحكومة لإصلاح صناديق التقاعد

في ظل الوضعية المقلقة لصناديق التقاعد في المغرب، أعلنت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح علوي أن الحكومة تملك عرضا جديدا لإصلاح هذه الصناديق سيتم عرضه على النقابات والمتدخلين الآخرين بعد استشارة البرلمان.

الوضعية الحالية

قالت الوزيرة في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب يوم الإثنين الماضي إنه لا يمكن التأخر في معالجة هذا الملف الحساس، خاصة وأن الصناديق تواجه عجزا تقنيا كبيرا يهدد استدامتها. وأضافت أن الحكومة ترغب في فتح حوار اجتماعي مع جميع الشركاء الاجتماعيين للتوصل إلى حلول ترضي الجميع وتحمي حقوق المتقاعدين.

وأشارت الوزيرة إلى أن العرض الجديد الذي ستقدمه الحكومة يستند إلى دراسة مفصلة لوضعية كل صندوق على حدة، ويأخذ بعين الاعتبار التفاوت بين الانظمة المختلفة. وتوقعت أن يبلغ العجز التقني للصندوق المغربي للتقاعد 7.8 ملايير درهم خلال السنة الجارية.

وتأتي هذه الخطوة من الحكومة بعد توقف أشغال اللجنة العليا للحوار الاجتماعي التي كانت مكلفة بإصلاح التقاعد، والتي كانت تضم وزيرة الاقتصاد والمالية وممثلين عن النقابات والمؤسسات المعنية.


الإصلاح المقياسي لنظام المعاشات المدنية

نظام المعاشات المدنية هو أحد أنظمة التقاعد في المغرب، ويخص الموظفين العموميين. هذا النظام يعاني من عجز مالي كبير، يهدد استدامته في المستقبل. لمواجهة هذا العجز، قامت حكومة عبد الإله بنكيران بإدخال إصلاح مقياسي لهذا النظام في عام 2016. هذا الإصلاح يتضمن:

هذا الإصلاح مكن من تأجيل أفق استدامة النظام من عام 2022 إلى عام 2028، وفقا لوزارة الاقتصاد والمالية. لكن المجلس الأعلى للحسابات حذر من أن النظام سيواجه خطر السيولة اعتبارا من عام 2023، وستستهلك احتياطاته المالية في أفق 2026.

الإصلاح الهيكلي لنظام التقاعد

لحل مشكلة السيولة والتوازن البنيوي لأنظمة التقاعد، تسعى الحكومة إلى إدخال إصلاح هيكلي لهذه الأنظمة، بناء على توصيات اللجنة الوطنية لإصلاح التقاعد. هذا الإصلاح يهدف إلى:

نظام التقاعد في المغرب يحتاج إلى إصلاح عاجل وشامل، لضمان ديمومته وتحسين أدائه الاجتماعي. الحكومة تعمل على هذا الإصلاح منذ عام 2013، وتقدم رؤيتها لإنشاء منظومة القطبين ونظام وطني موحد للتقاعد. النقابات تشارك في الحوار الاجتماعي حول هذا الإصلاح، وترفض أي مساس بمكتسبات الموظفين. هل سيتم التوصل إلى اتفاق بشأن هذا الإصلاح في الموعد المحدد؟ وهل سيكون هذا الإصلاح كافيا لمواجهة التحديات التي تواجه نظام التقاعد في المغرب؟

أهم ما جاء في العرض الحكومي لإصلاح نظام التقاعد

أهداف إصلاح نظام التقاعد في المغرب

خطة الحكومة لإصلاح صناديق التقاعد

الجدولة الزمنية لإصلاح نظام التقاعد

التحديات التي تواجه إصلاح نظام التقاعد

يتوقع أن يواجه الإصلاح الحكومي لنظام التقاعد عددًا من التحديات، منها:

نظام التقاعد في المغرب يحتاج إلى إصلاح عاجل وشامل، لضمان ديمومته وتحسين أدائه الاجتماعي. الحكومة تعمل على هذا الإصلاح منذ عام 2013، وتقدم رؤيتها لإنشاء منظومة القطبين ونظام وطني موحد للتقاعد. النقابات تشارك في الحوار الاجتماعي حول هذا الإصلاح، وترفض أي مساس بمكتسبات الموظفين. هل سيتم التوصل إلى اتفاق بشأن هذا الإصلاح في الموعد المحدد؟ وهل سيكون هذا الإصلاح كافيا لمواجهة التحديات التي تواجه نظام التقاعد في المغرب؟

حسن مكاوي

Exit mobile version