تخطى إلى المحتوى

البحث الاجرائي او التدخلي : مفهومه وخصائصه

  1. مجالات البحث الإجرائي ومعايير التدخل لحل المشكلات

المجال التربويالمجال النفسيالمجال الاجتماعيالمجال المادي
المشاكل المرتبطة  بالعملية التعليمة التعلمية مثل : التواصل العمودي.المشاكل المرتبطة بنفسية المتعلم وسلوكه من قبيل :
الشرود، الارتباك، عدم الاندماج  في جماعة القسم.
المشاكل المرتبطة بالمجال الإجتماعي مثل : الهدر المدرسي المتمثل في عدم قدرة الأسرة على تحمل مصاريف التمدرس.المشاكل المتعلقة بالمتعلم :

غياب المرافق بالمؤسسة التعليمية واللوجستيك :

غياب المختبر.

 

  1. علاقة المدرس (ة) بالبحث التربوي

  • الأسباب التي تدفع  المدرس إلى البحث الإجرائي :
  • ضرورة تسلح الأستاذ بالبحث وذلك اعتبارا للهوة الحاصلة بين الباحثين على المستوى الأكاديمي والتربوي.
  • اقتصار البحوث على الأكاديميين واستعمالها  لأغراض  شخصية نفعية، مع توجيه هذه البحوث إلى فئة بعينها.
  • استعمال تصاميم عامة وفق معايير  مجلة النشر.
  • تعدد المنابر الاعلامية المعبرة عن هذه البحوث الشيء الذي يشكل عائقا أمام وصول المدرس إليها.
  • العائق اللغوي فضعف اللغة الانجليزية لدى بعض المدرسين مثلا يحد من الاطلاع على البحوث الموجودة بالمواقع الالكترونية.
  • صعوبة الوصول إلى البحوث التربوية، تدفع المدرس لسلوك البحث الإجرائي كوسيلة ناجعة للتغلب على هذه العوائق.
  • الأسباب التي تدفع  المدرس إلى البحث الإجرائي :
  • مراجعة الممارسة الحالية /التعرف على المشكلة.
  • المساهمة في تطوير أدائه المهني وتحقيق تمكن أفضل من التخصص.
  •  تقييم الحل عن طريق تعديله أو تطبيقه في حالة النجاعة المطلوبة.
  •  مراجعة الممارسة بعد تغيرها.
  •  تطبيق الحل و تجريبه.
  • أسئلة لبعض المشكلات التربوية تحتاج إلى البحث
  • ما هي اتجاهات التلاميذ نحو الامتحانات أو المدرسة أو المدرس ؟؟
  • كيف يتغلب المدرس على التشويش الذي يحدث من بعض التلاميذ داخل الفصل؟؟
  • هل تكشف العلامات (النقط) عن الفروق الفرضية بين التلاميذ؟؟
  • هل يمكن تحقيق أهداف الوحدة بعدد أقل من الحصص المقررة ؟؟
  • لماذا يلجأ التلاميذ للغش في الامتحانات ؟؟
  • ما أساليب العقاب المناسبة للتلميذ العدواني ؟؟

 

  1. معايير المشكلة في البحث الإجرائي

إن انطلاق البحث التدخلي من مشكلة يواجهها الممارس التربوي والتي تستوجب جهوده وإجراءاته لمعالجتها؛ إلا أن اختيار المشكلة لابد وأن تنضبط بمعايير أساسية :

  • أن تكون المشكلة المراد معالجتها حقيقة واقعية.
  •  إحساس الممارس التربوي بآثار المشكلة السلبية واهتمامه بحلها.
  • تمكن الممارس من تحديد مشكلته وصوغها بدقة (سؤال محير ومربك).
  • توفر الإمكانات الفنية والمادية للمشكلة المطروحة.
  • قدرة الممارس على إثبات وجود المشكلة وبرهنته على جوانبها ومظاهرها.
  • التصدي للمشكلة وحلها في وقت قصير نسبيا.
  • أن يتم تحديد المشكلة بدقة عالية.
  1. مشكلات يواجهها المدرس في المدرسة المغربية

تتعدد مظاهر المشكلة التي يواجهها المدرس في المدرسة المغربية ومنها :

  • مشكلة طريقة التدريس.
  • مشكلة ضعف استيعاب المتعلمين للدروس.
  • مشكلة توثر علاقات المدرس والمتعلمين من حيث الاحترام والتقدير والثقة في النفس.
  • مشكلة عدم استجابة مضامين وحدة دراسية لحاجات المتعلمين واهتماماتهم.
  1. خطوات البحث الإجرائي

على غرار البحث الأكاديمي فإن البحث الإجرائي يتقيد بمجموعة من الخطوات المنهجية الرئيسية التي تقود الباحث فيه؛ تتمثل في :

  • تحديد مشكلة البحث وصوغها : وذلك عبر الإحساس بعدم الرضا تجاه وضع معين يستوجب المعالجة، ثم طرح المشكلة إما بصيغة تقريرية أو صيغة استفهامية على شكل أسئلة مصاغة.
  • وصف مظاهر المشكلة وتحليلها : جمع المزيد من الأدلة والمؤشرات على وجود المشكلة بالاعتماد على بعض الأدوات مثل (الاختبار، المقابلة، السجلات، الاستبانة، اليوميات، الملاحظة، دراسة حالة…)، ثم تحليل المشكلة وتشخيص أسبابها.
  • صوغ فرضيات العمل : أي وضع أجوبة محتملة لعوامل المشكل المطروح؛ ويتم ذلك إما بصيغة تقريرية، أو بصيغة شرطية.
  • تصميم خطة إجرائية : وذلك بجمع المعطيات (ملاحظات، استقصاء، دراسة حالات، اختبارات)، ثم تمحيص الفرضيات، وتحديد المصادر البشرية المعينة على تنفيذ خطة العمل، دون إغفال تحديد الصعوبات والمدة الزمنية المفترضة للتنفيذ.
  • رصد النتائج ومناقشتها : بتعرف آثار إنجاز خطة العمل.
  • التأمل والمراجعة : يتم ذلك بتحليل وتقويم، وإقرار فرضيات العمل وفرضيات التفسير.
  • التوصيات والمقترحات : والمقصود بها هو الخلاصات العامة المستفادة من البحث؛ وذلك بوضع بعض المقترحات والتوصيات.
  1. أدوات جمع المعطيات في البحث الإجرائي

  • الإستبانة (أو الاستمارة)

  • تعريف الاستبانة : أداة لجمع معلومات ومعطيات ميدانية واستطلاع آراء المستجوبين ومواقفهم حول موضوع البحث.
  • تصميم الاستبانة : ينضبط تصميم الاستبانة بقواعد محددة :
  • تحديد الهدف من الاستبانة.
  • تقسيم الاستبانة إلى فقرات أو أسئلة فرعية، وواضحة بالنسبة للمستجوب.
  • مراعاة الإرشادات اللازمة عند صياغة فقراتها أو أسئلتها من حيث الوضوح، التدرج، والملاءمة.
  • تجريبها عن طريق عرضها على المشاركين في البحث والمتخصصين، للتأكد من مدى تلاؤمها من أجل الوصول للمعطيات المطلوبة.
  • أنواع الاستبانات : تصنف الاستبانة حسب طريقة الإجابة عنها إلى :
  • مغلقة أو مقيدة : يتم إرفاقها بأسئلة يختار منها المبحوث أجوبته.
  • مفتوحة أو حرة : إعطاء المبحوث فرصة التعبير الحر عن إجاباته.
  • مفتوحة-مغلقة : تشتمل على أسئلة مفتوحة وأخرى مغلقة.
  • مصورة : تعتمد على الرسوم والصور بدل الأسئلة.
  • المقابلة :

  • تعريف المقابلة : حوار يتم بين من يجري المقابلة والأشخاص الذين يقابلهم والهدف التعرف على معلوماتهم ووجهات نظرهم للحصول على المعطيات المرتبطة بموضوع البحث.
  • أنواع المقابلة : تتعدد المقابلات على غرار باقي أدوات البحث، ويتم تصنيفها حسب مجموعة من المعايير :
تصنيف المقابلات وفقا لعدد الأشخاصتصنيف المقابالت وفقا لعامل التنظيمتصنيف المقابلات وفقا للغرض منها
ü    مقابلة فردية :

ü    مقابلة جماعية :

ü مقابلة غير مقننة (مفتوحة) :

ü مقابلة مقننة (مقيدة) :

ü  مقابلة استطلاعية

ü  مقابلة تشخيصية

ü  مقابلة علاجية

ü  مقابلة استشارية

  • إجراءات المقابلة : مثل سائر أدوات البحث، تتطلب المقابلة مجموعة من الإجراءات مثل :
  • الإعداد المسبق لمحاورها وأسئلتها وكيفية تسجيل أجوبتها وتحديد مكانها.
  • إجراؤها في مناخ ودي، مع وضوح الهدف وأهمية المشاركة فيها وسرية أجوبتها التي سيتم استثمارها في أغراض تربوية.
  • الملاحظة

  • تعريف الملاحظة : عملية لمراقبة ورصد سلوك أو أداء المبحوثين في محطات محددة؛ حيث أن الباحث يوجه انتباهه نحو سلوك معين سواء كان فرديا أو جماعيا، والغرض هو متابعو هذا السلوك ورصد تغيراته؛ وبالتالي وصفه وتحليله أو تقويمه.
  • أنواع الملاحظة : تصنف الملاحظة بدورها حسب مجموعة من المعايير :
معيار التقسيمأنواع الملاحظة
من حيث التنظيمü     ملاحظة بسيطة غير منظمة.

ü     ملاحظة منظمة.

من حيث دور الباحثü     ملاحظة بالمشاركة.

ü     ملاحظة بدون مشاركة.

من حيث الهدفü     ملاحظة محددة

ü     ملاحظة غير محددة

 

  • خطوات الملاحظة

يلتزم الباحث في عملية الملاحظة العلمية مجموعة من الخطوات نلخصها في الآتي :

  • – تحديد الأهداف من الملاحظة؛ وصف سلوك، تحليله، تقويمه.
  • – تحديد السلوك المراد ملاحظته، لعدم التيه في ملاحظة سلوكات أخرى.
  • – تصميم استمارة الملاحظة والتأكد من صدقها وثباتها.
  • – تحديد المدة الزمنية لإنجاز الملاحظة.
  • – القيام بالإجراءات الكفيلة بإنجاح الملاحظة.
  • – القيام بالملاحظة في الوقت المحدد مع استخدام أداة معينة في تسجيل البيانات.
خاتمة

نستخلص من خلال محاور هذا التقرير أن المدرس المعلم الممارس في الفصل هو المعني أساسا بالبحث التدخلي الإجرائي، لأنه يلبي حاجياته ويسهم في حل مشكلاته. أما البحوث التربوية الأكاديمية، فعلى الرغم من أهميتها في زيادة معرفتنا بالظواهر والقوانين المتحكمة فيها، فإن نتائجها لا تفيد المدرس عند استشعاره وجود مشكلة محددة في ظروف خاصة أثناء ممارسته اليومية، كما أن البحوث الأكاديمية التنظيرية غالبا ما يكون الهدف منها الحصول على شهادة جامعية عليا (دكتوراه مثلا)، بينما البحث التدخلي لا ينجزه أكاديميون وليس من الضروري أن يشرف عليه باحث متخصص، وإن كان من المفيد أن يشترك في إنجازه مجموعة من المعلمين بتعاون مع زملائهم الإداريين وبمشاركة التلاميذ وأولياء أمورهم.

كما أن البحوث التدخلية تأتي سياق أكثر نفعية وبنائية؛ لأنها تعالج مشكلات يعيشها الباحث ويستشعر خطورتها وأهمية معالجتها، مما يجعله أكثر كفاءة على تجاوزها وبالتالي تحسين مردودية النظام التربوي المغربي. فمتى ينخرط رجال ونساء التعليم المغربيات في هذا المشروع الحديث لتطوير نظامنا التعليمي؟

 

 

الصفحات: 1 2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *