مصدر نقابي محلي قال لجريدة “العمق”، إنه سجل على الأقل وجود 3 حالات لتلاميذ تم التأكد من إصابتهم بالوباء، مشيرا إلى وجود آخرين بالمستشفى الميداني الذي أقامته السلطات بسيدي يحيى الغرب، إلى جانب مخالطين، وذلك على بعد 10 أيام من انطلاق اختبارات الامتحان الوطني للباكالوريا.
مطالب بفحص المترشحين
وفي هذا الصدد، دعت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بإقليم القنيطرة، إلى إجراء تحاليل استباقية لجميع الأطر التربوية والإدارية والمترشحات والمترشحين بثمان مراكز للامتحانات بالإقليم، مع السماح بعملية تبادل المكلفين بالحراسة بين مراكز الامتحان حسب القرب لمقر سكنى الأساتذة.
والمراكز التي طالبت النقابة بفحص أطرها ومترشيحها، هي الثانوية التأهيلية لالة خديجة، الثانوية التأهيلية سيدي عيسى، الثانوية التأهيلية الأمير مولاي الحسن، الثانوية التأهيلية ابن الأثير والثانوية الإعدادية صلاح الدين الأيوبي والثانوية الإعدادية الغرب والثانوية الإعدادية معاذ بن جبل، إلى جانب السجن المحلي بسوق الأربعاء.
الجامعة المذكورة والمنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، طالبت في مراسلة لها إلى المدير الإقليمي للتعليم، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منها، بتوفير الأمن الداخلي والخارجي للأساتذة والمترشحين والمترشحات والإدارة التربوية والمساعدين والتقنيين وجميع المتدخلين في عملية التصحيح.
النقابة ذاتها أوضحت في مراسلتها، إلى أنها توصلت إلى وجود عدد من المترشحات والمترشحين من بين المصابين أو المخالطين ظهور البؤر الصناعية والفلاحية بالمنطقة، معتبرة أن هذه المنطقة أصبحت أكبر حاضنة للفيروس منذ ظهور الوباء بالمغرب.
الكاتب المحلي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بدائرة الغرب، عبد اللطيف الفنون، أوضح أن نقابته توصلت بـ”تخوفات من طرف الأطر والمترشحين في ظل وجود مصابين”، مشيرا إلى أن النقابة تشدد على ضرورة مرور هذا الاستحقاق في أحسن الظروف.
وقال الفنون لجريدة “العمق”، إن النقابة “قامت بواجبها في مراسلة المديرية الإقليمية للتعليم من أجل إجراء تحاليل استباقية لجميع المتدخلين بالامتحانات بالمنطقة”، مشيرا إلى أنه “لا يمكن القول إن الوضع عادي حاليا”.
إجراءات مديرية التعليم
من جانبه، قال المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالقنيطرة محمد أدادا، إنه لم يتوصل بعد بأي تأكيد رسمي حول وجود حالات إصابة بالفيروس في صفوف المترشحين لامتحانات الباكالوريا، مشيرا إلى أن المديرية اتخذت إجراءات في حالة وجود مترشحين مصابين بالفيروس.
وقال أدادا في اتصال لجريدة “العمق”، إن منطقة “لالة ميمونة” لا زالت تعرف خلطا بين المصاب الحقيقي والمخالط، علما أن السكان لا يخرجون للشارع حاليا، مشيرا إلى أن المديرية تتابع وضعية المترشحين للامتحانات وتواصل مواكبة عملية تنظيم اختبارات الباكالوريا.
وأوضح المسؤول ذاته، أنه تم اتخاذ الترتيبات اللازمة في حال “توصلنا بوجود مجموعة من المترشحين ممن لن يتيسر لهم الحضور لاجتياز الاستحقاق الوطني بسبب وضع الاستشفاء الصحي الناتج عن الوباء”، مشددا على أن “كل مترشح سيكون له الحق في اجتياز الباكالوريا أينما وُجد، والوزير أكد ذلك”.
وأشار إلى أن الوزارة اتخذت قرارا باجتياز كل تلميذ مغربي لامتحانات الباكالوريا مهما كان وضعه، كما هو الشأن بالنسبة للمترشحين في السجون والمستشفيات، لافتا إلى أنه مراكز امتحانات ستكون في بنجرير وبنسليمان ويحيى الغرب حيث تتواجد المستشفيات الخاصة بمرضى كوفيد 19، وفق تعبيره.