في كلمة ألقاها يوم الثلاثاء في مدينة ملوز شمال شرق فرنسا المعروفة بالحضور القوي للجالية التركية، قال ماكرون: “عدونا هو الانفصالية… الانفصالية الإسلامية تتعارض مع قيم الحرية والمساواة وسلامة الجمهورية ووحدة الأمة“.
وأضاف: “على تركيا أن تدرك أن باريس لا تقبل أن يقوم أي بلد بدعم متشددين لهم توجهات انفصالية في الجمهورية الفرنسية”.
وأكد ماكرون أن حكومته ستوقف تدريجا استقبال “الأئمة المستقلين” الذين ترسلهم دول أجنبية مثل تركيا والجزائر والمغرب إلى فرنسا، والبالغ عددهم قرابة 300 شخص سنويا، لتبديلهم بأئمة تلقوا تعليمهم داخل فرنسا.
وشدد على أن التخلي عن نظام الأئمة الأجانب “مهم للغاية للحد من هذه التأثيرات الأجنبية وضمان أن يحترم كل شخص قوانين الجمهورية احتراما كاملا”، مشيرا إلى أن “وضع خطة ضد الإسلام سيكون خطأ كبيرا”.
وإجراء آخر، أعلن عنه ماكرون اليوم هو إلغاء نظام ELCO لتعليم لغة وثقافة البلد الأصلي، الموجه لأبناء الجاليات بأوروبا، والمعتمد في فرنسا منذ 1997، وذلك اعتبارا من بداية العام الدراسي 2020.
وبهذا ستنهي فرنسا نظام الدورات الاختيارية باللغات الأجنبية التي يقدمها المعلمون الذين تعينهم حكومات الدول الأخرى، وهو النظام الذي يستهدف 80 ألف تلميذ في السنة.
وقال ماكرون لتبرير قراره: “لا يمكننا تعليم الأمور التي لا تتفق بوضوح مع قوانين الجمهورية أو مع التاريخ كما نراه”، ووفقًا له توصلت فرنسا إلى اتفاق بشأن هذه النقطة “مع كل الدول باستثناء تركيا في هذه المرحلة”، مشيدا بـ”العمل المثالي” مع ملك المغرب أو الرئيس الجزائري بشأن “القدرة على بناء حلول في المسائل التعليمية والدينية”.