قال رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، السيد أحمد رضا الشامي، يوم الخميس بالدار البيضاء، إن التقرير الذي أعده المجلس حول النهوض بالقراءة بالمغرب يقدم توصيات ملموسة من أجل “تحسين” الوضعية الحالية لقطاع الكتاب.
وقال السيد الشامي في تصريح للصحافة حول هذا التقرير الذي يحمل عنوان “النهوض بالقراءة ضرورة ملحة”، على هامش فعاليات الدورة ال26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، إن هذه الوثيقة تتوخى “التشجيع على القراءة ومزاولة هذا الطقس مدى الحياة. من خلال مؤشرات دالة”.
واعتبر رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أنه يتعين على جميع الجماعات الترابية أن تطور برامج لتشجيع القراءة، بتنسيق مع المجتمع المدني كما هو الشأن بالنسبة لجهة الدار البيضاء التي وضعت أكشاك للقراءة في الحدائق العمومية، مضيفا أن على المقاولات أيضا، في إطار المسؤولية الاجتماعية، أن تمول الخزانات المدرسية والمراكز الثقافية.
وأشار إلى أنه يتعين أيضا إحداث خزانات للكتب الإلكترونية وتحفيز المقاولات الناشئة المبتكرة على هذا النوع من المشاريع من أجل تيسير القراءة ولاسيما بالنسبة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
من جهته، أبرز مقرر اللجنة الدائمة المكلفة بمجتمع المعرفة والإعلام بالمجلس، السيد عبد الله الدكيك، أن النهوض بالكتاب يقوم على تشجيع الناشرين والنهوض بالفضاءات التجارية وإعادة مواءمة ثقافية للفضاء الثقافي.
وقال السيد الدكيك إن “النهوض بالقراءة في كل المراحل العمرية عبر الولوج للكتب والمؤلفات هو إحدى توصيات المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي”، معتبرا أن طقس القراءة يجب أن يتم الشروع فيه منذ سن مبكرة، على اعتبار الدور المهم المنوط بالأسرة لتعزيز حب القراءة في صفوف الأطفال.
وبالنسبة لمقرر اللجنة الدائمة المكلفة بمجتمع المعرفة والإعلام، فإن ندرة موارد القراءة وغياب انخراط بعض الفاعلين هو ما يقف وراء الوضعية التي يعرفها قطاع الكتاب والنشر.
وأبرز السيد الدكيك أن المدرسة فضاء لا غنى عنه لإرساء مناخ كفيل بجذب الناشئين القراء، مضيفا أن 9 في المائة فقط من المؤسسات العمومية تتوفر على خزانات مدرسية.
وأشار من جهة أخرى إلى أن 80 في المائة من رقم معاملات المكتبات يسجل خلال فترة الدخول المدرسي، مبرزا أنه بفضل برنامج دعم نشر الكتاب الذي أطلقته وزارة الثقافة، تم إصدار 423 كتابا سنة 2017.
من جانب آخر، أبرز السيد الدكيك التوصيات “الاستراتيجية” للمجاس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ولاسيما الدعوة إلى تنظيـم مناظرة وطنية حول القراءة في مختلف وظائفها، وإدراج النهوض بالقراءة ضمن سياسة التنمية الترابية، ودعم المجتمع المدني، والنهوض بإنتاج وتوزيع الكتب، وتنظيم أنشطة للنهوض بالقراءة والكتابة داخل المدارس.
يشار إلى أن الدورة ال26 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، التي تنظمها وزارة الثقافة والشباب والرياضة إلى غاية 16 فبراير الجاري، تعرف مشاركة 703 عارضين من المغرب والعالم العربي وإفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا، يقدمون عرضا وثائقيا متنوعا يغطي مجمل حقول المعرفة ويتجاوز عدد العناوين المعروضة فيه 100 ألف عنوان.
بات بالامكان الان ارسال ملفاتكم، وثائقكم او ومقالاتكم الينا. ابعثوا مشاركاتكم ، اقتراحاتكم أو اراءكم وسوف ننشرها في حينها. ابعث مساهمتك الان