إتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب يدعو المؤسسات الخاصة لإعمال مبدإ التضامن والتآزر

في ظل الظروف الخاصة والاستثنائية الناجمة عن تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، وآثاره الاقتصادية والاجتماعية على مختلف القطاعات العمومية والخاصة، عقد المكتب الوطني لاتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب اجتماعا استثنائيا، الاثنين الماضي، عبر تقنية "زوم". وبعد تداول ونقاش مستفيضين للظرفية الاستثنائية الراهنة وتنويرا للرأي العام الوطني، فإن اتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب يؤكد عبر بلاغ توصلت أخبارنا بنسخة منه، يشيد بالإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الحكومة في مواجهة هذا الوباء، وبالانخراط المواطن للأطقم الطبية ورجال السلطة، وقوات الأمن الوطني والدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة والقوات المسلحة الملكية لربح رهان الحرب ضد الوباء، وبالتعبئة المجتمعية  الشاملة لكل مكونات المجتمع  المغربي.

كما نوه بالمجهودات الكبيرة التي تقوم بها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي الهادفة إلى ضمان استمرار الدراسة عن بعد وتسخير كل الجهود لإنجاح هذا الرهان. 

الإتحاد نوه كذلك بالإجراءات والتدابير المتخذة من طرف مؤسسات الدولة لفائدة المقاولات في وضعية صعبة لتدبير هذه المرحلة الاستثنائية من تأجيل وتأخير المستحقات الضريبية ومستحقات الضمان الاجتماعي وجدولة الديون، وضمان “أوكسجين” إلى غير ذلك… 

بلاغ المكتب الوطني أشاد كذلك بانخراط المؤسسات التعليمية الحرة من خلال مساهماتها في صندوق التضامن ضد وباء كورونا، ودعاها لمواصلة المساهمة في هذا الصندوق تلبية لنداء الواجب الوطني، كما حيى مبادراتها الرامية لمساعدة الأسر المعوزة المتضررة من الحجر الصحي، 

كما حيى الأطر الإدارية والتربوية على مجهودها الدائم والمتواصل لربح رهان التعليم عن بعد انسجاما مع التوجيهات الوزارية الصادرة بهذا الشأن، وكذا أمهات وآباء وأولياء التلاميذ على تفاعلهم الدائم وتواصلهم المستمر مع مؤسساتهم في ظل الإستمرارية البيداغوجية للتعليم عن بعد.

وفي انتظار رفع حالة الطوارئ الصحية ببلادنا واستئناف الدراسة الحضورية، دعا المكتب الوطني كافة مؤسسات التعليم والتكوين الحر إلى توفير الظروف النفسية والبيداغوجية اللازمتين لضمان تمدرس كافة المتعلمين عن بعد بمنآى عن أية اعتبارات أخرى وذلك انسجاما مع مبادئ الاتحاد وتوجهاته التربوية والوطنية، وإلى طمأنة أمهات وآباء وأولياء التلاميذ كوْنَ المؤسسات التعليمية الحرة ستسعى جاهدة لتوفير الظروف الجيدة لاستقبال تلاميذها متى توفرت الظروف لاستئناف الدراسة وتدارك أي تأخير قد يسجل في تحصيلهم الدراسي. كما دعا الإتحاد المؤسسات التربوية والتكوينية الحرة لإرجاء أو جدولة واجبات الدراسة حسب المرونة التي يقتضيها هذا الإجراء بالنسبة للأسر التي تضررت من تداعيات فيروس كورونا، مع تشديده على عدم مطالبة الأسر بتسديد واجبات الخدمات التي لا تدخل في العمل البيداغوجي الصرف خلال فترة الحجر الصحي، كما دعا البلاغ المؤسسات الحرة لإعمال مبدأ التضامن فيما بينها دعما للمتضررة منها، مع تأكيده – أي الإتحاد – على نبذ كل الممارسات المنافية للمبادئ والقيم التي قام عليها وكل السلوكات المسيئة للقطاع في ظل هذه الأزمة، مؤكدا تجنده بجميع مكوناته وإمكانياته لمحاصرة هذا الوباء، مبديا استعداده الدائم للعمل وفق ما تقتضيه مصلحة الوطن والمواطنين يؤكد بلاغ اتحاد التعليم والتكوين الحر بالمغرب.

المصدر

أخبارنا

Exit mobile version