يشكل دليل الأناشيد للسنة الأولى من التعليم الابتدائي أداة بيداغوجية مهمة في إرساء التعلمات الأساس وتنمية الحس اللغوي والإيقاعي لدى المتعلمين. فالأناشيد ليست مجرد وسيلة للترفيه داخل الفصل، بل تعتبر مدخلًا تربويًا فعالًا يساعد على تعزيز التواصل الشفهي، تنمية الذاكرة السمعية، دعم التعلمات في مواد اللغة والتربية الفنية، بالإضافة إلى إرساء قيم التعاون والانضباط.
تعريف النشيد
النشيد هو تلك القطعة الشعرية، التي تتسم بالسهولة في ألفاظها ونظمها، وتصلح للإلقاء الجماعي، وتستهدف غرضا محددا بارزا، وهي لون من ألوان الأدب المشوق المحبب للنفس، وتلحينها يغري التلاميذ ، ويزيد من حماستهم لها، وإقبالهم عليها، ويثير عواطفهم، لأنها تخاطب الوجدان وتعنى بهم . وللأناشيد دور تربوي متعدد الجوانب، فهى وسيلة فعالة للتربية على القيم الأخلاقية، وغرس السلوك القويم بطريقة سلسة وفي قالب مرح. إنها تشكل عاملا رئيسيا في تكوين شخصية الأطفال حيث تثير وجدانهم وتساعدهم على تكوين اتجاهات سويه تسهم في نموهم السليم والمتكامل، كما تنمي في نفوسهم، انطلاقا مما تتضمنه من موسيقى وإيقاع وصور، الإحساس بالفن والجمال.
أهداف تدريس الأناشيد
للأناشيد أهداف كثيرة، منها:
- التغلب على الخجل والتردد لدى التلاميذ الذين يتهيبون النطق منفردين .
- بعث السرور في نفوس التلاميذ، وتجديد نشاطهم من خلال اللحن العذب والنغم المطرب.
- تشبع التلاميذ بالقيم النبيلة والمثل العليا .
- المساعدة على تجويد النطق وإخراج الحروف من مخارجها.
- إثارة حماس التلاميذ وتقوية شخصياتهم.
- تنمية الكفايات اللغوية للتلاميذ، بصورة محببة وشيقة، وتزويدهم بلغة سليمة ترقى بأسلوبهم، وتعودهم على استعمال اللغة الفصحى.
- تنمية الذوق الفني لدى التلاميذ ، وتطوير آذانهم الموسيقية وتحريك حبالهم الصوتية وتدريبها.
- خلق الانسجام في جماعة القسم، وتقوية الروح الدينية والوطنية لدى المتعلمين.
عناصر النشيد
تتكون الأناشيد من أربع عناصر : الكلمات ، اللحن ، الإيقاع و الأداء