التدريس عن بعد، هل هو حل ناجع أم إجراء استثنائي؟

من يعتقد أن التعليم عن بعد هو مجرد كاميرات وأنترنيت وتطبيقات وحاملات إلكترونية فهو واهم أو يوهم الناس بكذبة كبيرة. لذلك ينبغي أن نكون موضوعيين ونتعاطى مع خيار “التعليم عن بعد” باعتباره تدبير اضطراري استثنائي لحالة طارئة لا تسمح لنا بغيره لضمان استمرار زمن التعلم افتراضا.

والسبب هو أن منظومتنا التعليمية المهترئة واقعيا، غير مهيأة مطلقا لتقديم تعليم عن بعد، ولا يمكن أن تتهيأ بين ليلة وضحاها، لأن هناك ضرورة للاشتغال على أكثر من مستوى لضمان تعليم عن بعد ناجع وذو مردودية مرضية:

لذلك دعونا نتعامل مع التعليم عن بعد باعتباره حالة استثنائية في ظرف طارئ، فلا نحمله أكثر مما يحتمل. ودعونا نتعلم الدرس البليغ لعله يكون لنا حافزا لتغيير استراتيجيتنا في اتجاه بناء تعليم إلكتروني ناجع تربويا وبيداغوجيا وديداكتيكيا وليس تقنيا فقط.

وأجدد تقديري لكل الأساتذة الذين يبذلون الجهد الأكبر في ضمان السير العادي الدروس، رغم شح الإمكانيات ومع كل هذه الصعوبات، تحية شكر وامتنان لكم ولكن جميعا في هذا الزمن العصيب.

بواسطة
منير الجوري. باحث في علم الاجتماع التربوي
Exit mobile version