عندما يدمج مشروع المؤسسة ضمن المشروع التربوي

أساليب تجاوز المعيقات ودمج مشروع المؤسسة في إطار مشروع تربوي شمولي

منذ سنوات، يجري الحديث عن مشروع المؤسسة الذي تم تحديده كإطار منهجي وآلية عملية لتفعيل مختلف العمليات والتدابير، ولتجويد التعلمات وأجرأة السياسات التربوية بالمؤسسات التعليمية، والذي صدرت بشأنه نصوص ومذكرات، ومن أجل التجريب وضعت له آليات، ومرت التجارب من محطات، أثمر بعضها وبقي أكثرها إرهاصات، وطال أغلبها الفشل والإخفاقات، جراء لبس الأهداف والتصورات، ونظمت لقاءات وتكوينات، ورصدت مبالغ مالية وموارد بشرية وأدوات، وتدخلت وكالات، فوضعت برامج وأبرمت اتفاقات، وتم توفير مجموعة من الوسائل والتقنيات، وحددت أساليب التدبير والقيادات، على صعيد المؤسسات التعليمية والنيابات والأكاديميات، وصدرت وثائق للاستئناس من بطاقات تشخيص وشبكات مؤشرات، وتم رصد تجارب ودراسات، جندت لها على صعيد الوزارة والشركاء مختلف المكونات، وتم نحت مفاهيم ومقاربات، وتمت بلورة إستراتيجية وطنية وإرساء مؤشرات، وجرى إعداد مشاريع على صعيد مؤسسات، في محاولة لتغطية جميع المجالات، في الدراسة والتعلمات والبنايات والتجهيزات، وقيل مرت مرحلة الإرساء بعدة محطات ولمدة سنوات، وحلت مرحلة التحسين والتطوير بلا انطلاقة وفي ظل تساؤلات، حيث لم يتم بعد تجاوز التصورات في غياب التنفيذ والإنجازات، في ظل إشكالات وتعثرات، فما هي معيقات بلورة وإنجاز مشروع المؤسسة؟ وما موقف وموقع الفرقاء والشركاء التربويين الداخليين والخارجيين ضمن مشروع المؤسسة؟ وما هي أساليب تجاوز المعيقات ودمج مشروع المؤسسة في إطار مشروع تربوي شمولي؟

يمكن إجمال مختلف المعيقات والمثبطات التي تقف أمام تصور وبلورة وإرساء وتنفيذ مشروع المؤسسة في ما يلي:

نحو مشروع تربوي شمولي:

نهاري امبارك

مفتش التوجيه التربوي
Exit mobile version