علاقة التغذية الراجعة بقياس مستوى الفهم

،،   التغذية الراجعة والدافعية والتعزيز وغيرها من مقومات عملية التعلم متى تعرّف عليها المعلم ووعيها المتعلم، ودرس المعلم مضمونها وأهدافها سهٌل عليه إيصال المعلومة، وكان لكثير من الجهود التي يبذلها في الميدان ثمار طيبة يجنيها نهاية العام متمثلة في نضج ثمار عملية التعليم والتعلم، وأصبحت الممارسة تفضي إلى الديمومة، فالمعلم الثقة هو مصدر التغذية الراجعة.،،

أخي المعلم: اليوم الدراسي جزء من اليوم الاجتماعي في حياتك العادية، فهل تذكرت يوما ما أن اتصل بك صديقك وأثناء الحديث انقطع الاتصال بينكما…. فما هو حالك وحاله بعد الانقطاع؟!

وفي نفس اليوم اتصل بك صديق آخر وانتهى الحديث بينكما بـــ (نلتقي غداً إن شاء الله الساعة كذا في المكان كذا. (تم تحديد المكان والزمان وجدول الأعمال.) …….. السلام عليكم …وعليكم السلام) انتهت المكالمة.

هل هناك فرق بين الاتصالين…؟ ………بالطبع نعم هناك فرق. وضحه أنت تكرماً…؟

ومثال آخر: اتصلت أنت بزميل تريد منه تنفيذ مهمة لك وشرحت له ما تريد، ثم سألته هل فهمت المطلوب؟

قال: فهمت وانتهى الحديث بينكما………دون أن تتأكد من طبيعة فهمه لما تريد!

وزميل آخر لما تحدثت معه في موضوع ما قال: فهمت قلت له: قل لي ماذا ستفعل أو ماذا فهمت وقص عليك ما قُلته نصاً أو فهماً. أي الموقفين تطمئن له، بالطبع الموقف الثاني…….. لماذا؟

لأنك تحققت من فهم صديقك لما تريد في الموقف الثاني، بينما في الموقف الأول اكتفيت بكلمة فهمت دون التحقق من فهم صديقك لما تريد، فكلمة فهمت في الموقف الأول تحتمل واحداً من ثلاثة.

1) أن يكون فهم ولكن برؤيته وزاويته هو.

2) لم يفهم ولكن خجلاً قال فهمت.

3) أنه فعلاً فهم ما تريد.

إذاً في الموقف الثاني تم التحقق من الفهم أو عدم الفهم بنسبة قد تصل إلى 100 ‰.

بينما في الموقف الأول احتمالية التحقق من الفهم واحد من ثلاثة أي بنسبة 33 ‰.

تصور أخي المعلم أنك انتهيت من شرح الدرس، ولم تتحقق من فهم طلابك لما شرحت،

سواء أكان ذلك بطرح الأسئلة التطبيقية؟ أو إجراء الأنشطة الصفية أو الواجبات المنزلية الشفهية

منها أو التحريرية، أو المشاركات الطلابية من خلال السبورة…….. الخ،  هل يكون انتقالك من الدرس الحالي إلى درس جديد ذا فائدة؟

الجواب بالطبع لا، لأن التحقق من فهم الطلاب سيجعلك تقرر الانتقال إلى درس جديد أو إعادة الشرح لما سبق أو إجراء المزيد من التدريبات أو الأنشطة (التغذية الراجعة)، بغرض تحقيق التعلم.

أخي المعلم: إن تبيان أهداف الدرس للطلاب مع بداية الحصة ومشاركتهم الجادة في تحقيقها، والتحقق من تحقيقها مع نهاية الحصة لهو مؤشر على إغلاق جيد للدرس، بينما انتهاء الحصة بضجيج طلابي، وسبورة غير مكتملة لعناصر الدرس، تُنهي الدروس بضبابية لدى الطلاب لأن مضمار السباق هنا له بداية وليس له نقطة نهاية.

هنا تكمن الحاجة لتحقيق مفهوم التغذية الراجعة.

فما هي التغذية الراجعة التي من خلالها يتحقق لك الوقوف على مستوى فهم طلابك؟

هي الاستفادة المباشرة لنواتج التقويم والتصحيح مما ينعكس أثره على المعلم والمتعلم ويتطور بها الاتصال التعليمي.

أولاً: من حيث المصدر

وتتم عن طريق الملاحظة أو الاختبارات أو الانفعالات الظاهرة، أو من خلال السلوك الأدائي للمتعلم.

وهي خاصة بأداء المتعلم أو سلوكه، وتبنى على مدى نجاحه أو إخفاقه وتقبله النتائج.

ثانياً: من حيث الهدف

ثالثاً: من حيث النوع والمستوى

وهي الحالة بين اعتقاد الطالب الشديد بأن إجابته صحيحة، وبين الخطأ الفعلي للإجابة وهنا ندرب الطالب على توقع احتمالية وقوع الخطأ ومن ثم الوصول للجواب الصحيح بمساعدة الغير أو كثرة التدريب.

الفرق بين مستوى التحقق والإيضاح:

التغذية الراجعة
س: ما هو أسلوب التحكم الأمثل لتقديم التغذية الراجعة؟

 الجواب متعدد الأطراف:  ومنها:

أ – التغذية الراجعة التلخيصية: – وهي وظيفة مكتوبة قدمها الطلاب لمعلمهم بطلب منه وبشكل مدروس ومخطط له مسبقاً (تلخيص الدروس – كتابة الأفكار- تحديد العناصر والمفاهيم … الخ)

ب – التغذية الراجعة الجارية: – وتمثل ردود الأفعال العفوية التي يقدمها ويمارسها المعلم مع طلابه أثناء الشرح وتلقي الإجابات من طلابه.

أ – عدم جودة التعليم.

ب – التغذية الرجعية التقييمية.

1 – أقلوا من إصدار الأحكام السلبية ّ.

2 – أقلوا من اصدار الأحكام الإيجابية المبالغ فيها.

3 – لا تتمسكوا بالإجابة “الصحيحة” بكل ّ ما أوتيتم من قوة فكلامي صواب يحتمل الخطأ وكلام غيري خطأ يحتمل الصواب (الإمام الشافعي).

4 – كونوا متعاطفين وطبقوا “مبدأ النعمة تلمسوا وجهة نظر الطالب فقد تكون منطقية ومفيدة لحد ما.

5 – قدموا تغذية راجعة تثير التفكير.

6 – أقنعوا طلابكم بانكم لا تعرفون كل شيء (مبدأ التعلم في كوريا الجنوبية).

7 – طبقوا التغذية الراجعة المقلوبة فالطلبة هم الذين يسألون ويستفسرون والمعلمون وقرناؤهم من الطلاب يجيبون.


المراجع العلمية

1 – خاطرة الكاتب

2 – مايا بوجو شفارتز، التغذية في الحديث الصفي

3 – ٍٍكارن كلاند وسام مانوغيان، التغذية الراجعة المستمرة                                                      

المصدر

new-educ.com

Exit mobile version