تخطى إلى المحتوى

منصة تيد للتعليم TED-Ed لبناء الدروس التفاعلية

ما هي منصة تيد للتعليم TED-Ed :

تعد شبكة TED ملتقى دوريا يحاضر فيه نخب من المتخصصين والهواة والمبدعين وأصحاب التجارب الناجحة بهدف نشر أفكارهم ورؤاهم الإبداعية إلى العالم، وتضم الآن المنصة أكثر من 80 ألف مقطع ودرس، وأكثر من 2.5 مليون سؤال، وذلك في تخصصات مختلفة كالفنون والأعمال والهندسة والتقنية والصحة والرياضيات وعلم النفس وغيرها الكثير. في عام 2012م، تم إطلاق منصة تيد للتعليم TED-Ed كمنصة فرعية من الشبكة الأم TED بهدف توسيع نطاق خدماتها وإفادة المجال التعليمي.

تقدم منصة تيد للتعليم Ted-Ed مكتبة تضم أكثر من 1000 درس في قالب فيديو تفاعلي في مختلف المجالات، تمتاز هذه الفيديوهات بالإخراج الإبداعي المتميز والمحتوى العلمي الرصين حيث تخضع لفحص دقيق للحقائق كجزء من عملية إنتاجها والذي يجعل منها شبكة فريدة عند مقارنتها بمنصات نشر مقاطع الفيديو الأخرى، كما يتيح الموقع للمعلمين والهواة عددا من الأدوات التي تمكنهم من تصميم دروس تعليمية تفاعلية قائمة على مقاطع الفيديو المطورة عبر الموقع أو المجلوبة من موقع YouTube   والتفاعل النشط بين المعلم والطالب.

تتبع الدروس التفاعلية المُقدمة عبر المنصة إطارا تصميميا ثابتا يضم أربعة أجزاء كالتالي:

  • Watch: ويحتوي الفيديو الذي يقدم المحتوى العلمي ويمكن جلبه من الفيديوهات المضمنة في المنصة أو من خلال إحضار فيديو من موقع YouTube.
  • Think: يضم أسئلة حول موضوع الفيديو بإحدى الصيغتين اختيار من متعدد أو سؤال مفتوح.
  • Dig Deeper: يتم عبرها تقديم مصادر إضافية حول موضوع الدرس.
  • Discuss: منصة مناقشة يمكن من خلالها فتح حلقات حوارية يخوض فيها الطالب مناقشات إثرائية حول موضوع الفيديو.

وكذلك تقدم منصة تيد للتعليم TED-Ed أدوات إضافية لمراقبة أداء الطلاب حيث يمكن معرفة عدد المرات التي شاهد فيها كل طالب الفيديو والدرجات التي حصل عليها في أسئلة القسم Think ويمكن استخراج ملف إكسل بذلك. ومن الميزات الفريدة للمنصة أنها تمكن المعلم من إعادة استخدام الدروس المصممة والمخزنة في قواعدها ليس فقط من خلال إعادة نشرها وإنما يمكن للمعلم تحرير أي قسم من الأقسام الأربعة بالشكل الذي يتناسب وأهدافه. كما أن المنصة تبدي مرونة عالية في التسجيل سواءً للمعلم أو الطالب حيث بإمكان الطالب الدخول ومشاهدة الفيديوهات التفاعلية والإجابة على الأسئلة دون الحاجة لإنشاء حساب.

لا تختلف منصة تيد للتعليم TED-Ed عن المنصات التعليمية الأخرى كثيراً في إجراءات إنشاء الحساب حيث يبدأ بطلب تحديد نوع الحساب (معلم أو طالب) ثم يتم إكمال الإجراءات الروتينية الأخرى كما توضح الصور التالية:

أولاً: تحديد نوع الحساب

منصة تيد للتعليم ted-ed

ثانياً: إدخال البريد الإلكتروني يليه كلمة السر ثم الاسم الأول والأخير

منصة تيد للتعليم ted-ed

منصة تيد للتعليم TED-Ed

وهنا من الجدير الإشارة إلى مدى مرونة تصميم الموقع فيما يتعلق بمهام التسجيل حيث يقتصر على البيانات الأساسية الموضحة أعلاه فقط، إضافةً إلى أن الموقع يُمكّن المعلم من نشر درسه ودعوة الطلاب للقيام به دون الحاجة إلى إنشاء حساب من قبل الطلاب بل يقتصر على طلب الاسم الأول والأخير للطالب من أجل وضعها في سجلات التقييم.

تنظم منصة تيد للتعليم TED-Ed العمل ضمن إطار ثابت يمر فيه المعلم عبر ست خطوات لإكمال محتويات الدرس التفاعلي، وطبقاً لمخطط التصميم فإن القسم الأول يبدأ بعرض (هيا نبدأ -Let’s Begin ) حيث يتم تسخيره لعرض الأهداف المتوقع تحقيقها من قبل الطالب، ويتوافق ذلك مع البحوث التربوية التي تؤكد على أهمية عرض الأهداف في بداية الأنشطة المقدمة للمتعلم لما في ذلك من أثر إيجابي على توجيه سلوكه بشكل يدعم التعلم (Gagne, 1977; Hunter, 1980;Reed, 2012).

 تيد للتعليم

القسم الثاني: يعتمد الدرس على المنصة في محتواه التعليمي على فيديو واحد فقط يُدرج من مكتبة الموقع أو يجلب من YouTube ويوضع في القسم (- Watch   شاهد).

منصة تيد تعليم

القسم الثالث (فكر – Think): وهو لإنشاء أسئلة تتعلق بالدرس عبر صيغتين: اختيار من متعدد أو سؤال مفتوح، ويُنصح هنا أن يتم إضافة الأسئلة ذات الطابع التحليلي التي تدفع بالطالب لتحليل المعلومات الواردة في الفيديو لمعرفة الإجابة الصحيحة.

منصة TED-Ed

القسم الرابع (حفر أعمق – Dig Deeper): وهو لإضافة المواد الإثرائية التي من شأنها تزويد الطالب بمصادر إضافية للموضوع الجاري دراسته كأنفوجرافيك يلخص الموضوع المطروح أو رابط لفيديو يُقدم شرحا إضافيا لأحد أقسام الدرس.

القسم الخامس (ناقش – Discuss): وهو لفتح حلقات النقاش حول موضوع الفيديو المضاف، ويتوافق القسم وبشدة مع الاتجاهات الحديثة للتعليم حيث تؤكد العديد من البحوث المعاصرة على ضرورة الحوار كمصدر للتعلم وبناء المعرفة (Vygotsky, 1987; Wegerif, 2005).

 تيد للتعليم

القسم السادس (النهاية – And Finally): يتم عبره عرض ملخص للدرس ورسالة ختامية.

تيد تعليم


المراجع

Gagne, R. M. (1977). The conditions of learning (3rd ed.). New York, NY: Holt, Rinehart, & Winston

Hunter, M. (1980). Teach more—faster! El Segundo, CA: TIP

Reed, D. K. (2012). Clearly communicating the learning objective matters! Clearly communicating lesson objectives supports student learning and positive behavior. Middle School Journal43(5), 16-24.‏

Vygotsky, L. (1987). The collected works of L. S. Vygotsky. Volume 1. Problems of general
psychology. Including the Volume Thinking and speech. (N. Minick, ed. and trans.). New York: Plenum.

Wegerif, R. (2005). Reason and creativity in classroom dialogues. Language and Education19(3), 223-237.‏

المصدر

new-educ.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *